يُعد الفيلم المغربي الجاهلية واحدًا من أكثر الأعمال السينمائية إثارة للجدل في السنوات الأخيرة، إذ يقدم رؤية جريئة وعميقة لواقع اجتماعي مضطرب عبر مجموعة من القصص المتداخلة التي تعكس صراع الإنسان مع الخوف، الفقر، والبحث عن معنى للحياة.

فيلم الجاهلية للمخرج هشام العسري يأتي بأسلوبه السينمائي المعروف: كاميرا حرة، إيقاع سريع، وحوارات غير مباشرة تكشف الكثير دون أن تقول كل شيء، مما يمنح المتفرج مساحة للتأويل والتفكير.

تدور أحداث الفيلم حول شخصيات من طبقات اجتماعية مختلفة تواجه ظروفًا قاسية، تكشف عن هشاشة المجتمع المغربي وتُبرز التناقضات التي يعيشها الفرد بين ضغوط الواقع ورغباته المكبوتة. ويتميز الفيلم بجرأته في تناول موضوعات حساسة مثل الاضطرابات النفسية، السلطة، الخوف، وغياب العدالة الاجتماعية، في قالب فني يمزج بين الرمزية والواقعية السوداء.

الأداء التمثيلي جاء قويًا خصوصًا من الأدوار النسائية، حيث استطاع الممثلون نقل حالة القلق والارتباك التي يعيشها المجتمع، فيما ساهمت الموسيقى والإضاءة في خلق أجواء خانقة تعكس التوتر الداخلي للشخصيات.
يعتبر الجاهلية ليس مجرد فيلم للمتعة البصرية، بل عملًا نقديًا يفتح نقاشًا واسعًا حول قضايا المجتمع المغربي، ويؤكد مرة أخرى قدرة السينما المغربية على إنتاج أفلام قوية وهادفة.
صورة من فيلم الجاهلية المغربي توضح إحدى مشاهد الدراما الاجتماعية للمخرج هشام العسري

الكلمات المفتاحية:

فيلم الجاهلية ,الفيلم المغربي الجاهلية ,فيلم الجاهلية هشام العسري , قصة فيلم الجاهلية, نقد فيلم الجاهلية, أفلام مغربية جديدة, سينما مغربية2025, أفضل الأفلام المغربية, الجاهلية فيلم مغربي, مراجعة فيلم الجاهلية, أفلام مغربية جريئة, هشام العسري أفلام, الفيلم المغربي الجاهلية قصة كاملة.

 خاتمة 

في النهاية، يبقى فيلم الجاهلية واحدًا من أكثر الأعمال السينمائية المغربية التي تترك أثرًا عميقًا في ذهن المشاهد، ليس فقط بسبب جرأته في طرح قضايا اجتماعية معقدة، بل أيضًا بفضل أسلوبه الفني المختلف الذي يميز أعمال هشام العسري. الفيلم يفتح باب النقاش حول الواقع المغربي المعاصر، ويضع أمام المتلقي مرآة تكشف تناقضات المجتمع وهشاشته. وبين الرمزية والواقعية السوداء، ينتصر الجاهلية كعمل سينمائي يثير التفكير ويستحق المشاهدة والتحليل.